صفحة جزء
12028 5499 - (12436) - (3\141) عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لغدوة في سبيل الله، أو روحة، خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم، أو موضع قده - يعني: سوطه - من الجنة، خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض، لملأت ما بينهما ريحا، ولطاب ما بينهما، ولنصيفها على رأسها، خير من الدنيا وما فيها " .


* قوله : " لغدوة " : - بالفتح - قيل: هو المرة من الغدو، وهو سير أول النهار، نقيض الرواح، والغدو - بالضم - : ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، والظاهر أنه لا يختص بالغدو والرواح من بلدته، بل يحصل بكل غدوة وروحة في طريقه إلى الغزو، كذا في " المجمع " في موضع.

[ ص: 249 ] وقال في موضع آخر: الغدوة: المرة من الذهاب، والروحة: المرة من المجيء.

وقال في موضع ثالث: وهما عبارة عن وقت وساعة مطلقا لا مقيدا بالغدو والرواح " .

* " خير من الدنيا " : أي: لو كان فيها خير، أو قاله على زعمهم، وإلا فكل عمل صالح خير; إذ هي لا تساوي جناح بعوضة، وقيل: أي: من إنفاقها في سبيل الله لو ملكها.

* " ولقاب قوس " : أي: قدره.

* " قده " : - بكسر وتشديد دال - : السوط; أي: قدر سوط أحدكم; أي: قدر موضع يسع سوطه من الجنة.

* " ما بينهما " : أي: بين السماء والأرض، أو بين المشرق والمغرب.

* " ريحا " : أي: عطرا أو طيبا.

* " ولنصيفها " : - بفتح نون وكسر صاد - : هو الخمار.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية