صفحة جزء
12042 [ ص: 253 ] 5506 - (12450) - (3\142) عن أنس بن مالك: أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنظروها، فإن جاءت به جعدا أكحل، حمش الساقين، فهو لشريك بن سحماء، وإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين، فهو لهلال بن أمية " ، فجاءت به جعدا أكحل حمش الساقين.


* قوله : " بشريك بن سحماء " : كحمراء - بسين مهملة - .

* " جعدا " : بفتح فسكون - ; أي: غير سبط الشعر.

* " حمش الساقين " : بالشين المعجمة; أي: دقيقهما.

* " قضيء العينين " : أي: فاسدهما.

قيل: كلام " النهاية " يقتضي أنه مقصور; أي: - بقاف وضاد وهمزة - ، وقال النووي كعياض: إنه ممدود; أي: - بياء بعد الضاد قبل الهمزة - .

قلت: في " النهاية " : يقال: قضيء الثوب يقضأ، فهو قضيء; مثل: حذر يحذر فهو حذر: إذا تشقق، وظاهر هذا ما قال القائل، لكن كلام " المجمع " يدل على أنه حمل التشبيه على بيان وزن الماضي والمضارع، فقال: قضيء الثوب يقضأ; كحذر يحذر، وهو - فعيل بمد وهمزة - ; أي: فاسدها بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك، انتهى.

ثم لعل المقصود من هذا الخبر حسن الظن بالرجل، وتحقيق أمر القيافة، لا تفضيح المرأة بعد اللعان، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية