صفحة جزء
13718 5863 - (14132) - (3\294) عن جابر بن عبد الله، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتزوجت؟ " فقلت: نعم، فقال: " أبكرا أم ثيبا؟ " ، فقلت: لا بل ثيبا، لي أخوات وعمات، فكرهت أن أضم إليهن خرقاء مثلهن، قال: " أفلا بكرا تلاعبها؟ " .

قال: " لكم أنماط؟ " قلت: يا رسول الله، وأنى؟ فقال: "
أما إنها ستكون لكم أنماط " ، فأنا اليوم أقول لامرأتي نحي عني أنماطك، فتقول: نعم ألم يقل رسول الله: " إنها ستكون لكم أنماط؟ " فأتركها.



* قوله : " أتزوجت " : يدل على أنهم كانوا يتزوجون بلا علمه صلى الله عليه وسلم وحضوره.

* " لي أخوات " : موقعه بعد قوله: قال: " أفلا بكرا تلاعبها؟ " ; كما في الأحاديث المشهورة؟ فإنه ذكره اعتذارا عن ترك البكر إلى الثيب.

* " خرقاء " : جاهلة.

* " أفلا بكرا؟ " : أي: أفلا تزوجت بكرا؟

* " تلاعبها " : أي: وتلاعبك; كما في روايات الحديث، وهذا تعليل لتزوج البكر، سواء كانت الجملة مستأنفة كما هو الظاهر، أو صفة لبكر; أي: ليكون كما رواه

[ ص: 458 ] بينكما كمال التآلف والتآنس; فإن الثيب قد تكون معلقة القلب بالسابق.

* " لكم أنماط " : - بفتح همزة - : جمع نمط - بفتحتين - : بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج، وقد يجعل سترا.

* " وأنى " : أي: من أين لنا أنماط; فإنها تكون لأصحاب الأموال.

* " ستكون " : قيل: من الكون التام.

* " يجيء " : أي: بعدي.

* " نعم " : كأنها تقوله تلطفا.

* " ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " : أي: فلم تكرهها، وقد بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان فيها كراهة، لما بشر بها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية