صفحة جزء
13875 5975 - (14287) - (3 \ 306) عن يحيى بن أبي كثير ، المعنى ، قال : سألت أبا سلمة : أي القرآن أنزل قبل ؟ فقال : يا أيها المدثر ، قال يحيى : فقلت لأبي سلمة : أو اقرأ ؟ فقال : سألت جابرا : أي القرآن أنزل قبل ؟ فقال : يا أيها المدثر فقلت : أو اقرأ ، فقال جابر : أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " جاورت بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري ، نزلت ، فاستبطنت بطن

[ ص: 7 ] الوادي ،
فنوديت ، فنظرت أمامي ، وخلفي ، وعن يميني ، وعن شمالي ، فلم أر أحدا ،
ثم نوديت فنظرت ، فلم أر أحدا ، ثم نوديت " . قال الوليد في حديثه : "فرفعت رأسي ، فإذا هو على العرش في الهواء ، فأخذتني رجفة شديدة " ، وقالا في حديثهما : "فأتيت خديجة ، فقلت : دثروني ، فدثروني ، وصبوا علي ماء ، فأنزل الله : يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر
[المدثر : 1 - 4] .


* قوله : "أنزل قبل " : - بالضم - ; أي : قبل غيره ، والمراد : أي أنزل أولا .

"جاورت " : أي : أقمت .

* "فإذا هو على العرش " : أي : الملك الذي جاءني بحراء حين نزل (اقرأ) ، فهذا الحديث لا ينافي نزول (اقرأ) أولا كما هو التحقيق ، وفهم جابر أن المراد بـ"هو" جبرائيل ، أو صاحب الصوت ، وهذا الحديث بيان لأول مجيئه ; لأن لحوق الرجفة إنما يناسب أول المجيء ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية