صفحة جزء
13911 5998 - (14322) - (3 \ 309) عن عطاء : أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي ، فقال : "ما لك تبكين ؟ " ، قالت : أبكي أن الناس أحلوا ، ولم أحلل ، وطافوا بالبيت ولم أطف ، وهذا الحج قد حضر . قال : " إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي وأهلي بالحج وحجي " ، قالت : ففعلت ذلك ، فلما طهرت ، قال : "طوفي بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم قد أحللت من حجك ومن عمرتك " ، قالت : يا رسول الله ! إني أجد في نفسي من عمرتي أني لم أكن طفت حتى حججت ! قال : "فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم " .


* قوله : "قالت : أبكي أن الناس " : - بفتح - "أن" بتقدير اللام ، وهذا من الكنايات الحسنة عن الحيض ; أي : أن الناس فرغوا من العمرة ، وأنا بسبب الحيض ما فرغت منها .

* "إن هذا " : أي : الحيض .

* "فاغتسلي " : أي : لإحرام الحج .

* "إني أجد في نفسي من عمرتي . . . إلخ " : ظاهره أنها صارت قارنة حين أحرمت بالحج ، فدخلت عمرتها في الحج ، لا أنها فسخت العمرة بالحج ، لكنها لأجل أنها ما طافت للعمرة وجدت في نفسها شيئا ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية