صفحة جزء
[ ص: 73 ] مسند عمر بن الخطاب

رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وجعل الجنة مأواه ومثواه


هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، أبو حفص أمير المؤمنين، ولد قبل البعثة بثلاثين سنة، وكان في أول الأمر شديدا على المسلمين، ثم أسلم فكان إسلامه فتحا عليهم وفرجا لهم من الضيق.

قال ابن مسعود: ما عبدنا الله جهرا حتى أسلم عمر.

وعن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأبي جهل، أو بعمر"، فأصبح عمر، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم.

وفي حديث ابن عمر: "أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك"، فكان أحبهما إلى الله عمر، ذكره في "الإصابة".

[ ص: 74 ] ويكفي في فضله للبصير ما جاء في الصحيح: أنه صلى الله عليه وسلم رأى الناس وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي، ومنها دون ذلك، ورأى عمر، فإذا عليه قميص يجره، فأوله بالدين.

ورأى أنه أتي له بقدح من لبن، فشرب وأعطى فضله لعمر، وأوله بالعلم. فانظر إلى دينه وعلمه - رضي الله تعالى عنه - .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية