صفحة جزء
13924 6008 - (14334) - (3 \ 310 - 311) عن جابر ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ، ثم قال : "أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وإن أفضل الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " . ثم يرفع صوته ، وتحمر وجنتاه ، ويشتد غضبه ، إذا ذكر الساعة ، كأنه منذر جيش ، قال : ثم يقول : "أتتكم الساعة ، بعثت أنا والساعة هكذا - وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى - ، صبحتكم الساعة ومستكم . من ترك مالا ، فلأهله ، ومن ترك دينا أو ضياعا ، فإلي وعلي " . والضياع : يعني ولده المساكين .


* قوله : "وإن أفضل الهدي " : - بفتح فسكون - ; أي : أفضل الطريقة والسنة ، وهذا هو المشهور ، ويمكن أن يكون - بضم ففتح - .

"أتتكم الساعة " : أي : قارب مجيئها .

"بعثت أنا والساعة " : قد سبق أنه يجوز رفعها بتأويل : جعلت أنا والساعة ;

[ ص: 24 ] كما يجوز نصبها على أنه مفعول معه ، ولا يصح العطف بلا تأويل ; إذ لا يعقل أن يقال : بعثت الساعة .

" صبحكم " : بالتشديد - ، وكذا "مساكم " .

"أو ضياعا " : - بفتح الضاد - بمعنى : الهلاك ، أريد به الصغار الذين يخاف عليهم الهلاك ، أو - بكسرها - : جمع ضائع ، كالجياع : جمع جائع .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية