صفحة جزء
13926 6010 - (14337) - (3 \ 311) عن ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر نحوا من حديث عمرو هذا ، وزاد فيه : قال : وزودنا النبي صلى الله عليه وسلم جرابا من تمر ، فكان يقبض لنا قبضة قبضة ، ثم تمرة تمرة ، فنمصها ، ونشرب عليها الماء حتى الليل ، ثم نفد ما في الجراب ، فكنا نجتني الخبط بقسينا ، فجعنا جوعا شديدا ، فألقى لنا البحر حوتا ميتا ، فقال أبو عبيدة : غزاة وجياع ، فكلوا ، فأكلنا ، فكان أبو عبيدة ينصب الضلع من أضلاعه ، فيمر الراكب على بعيره تحته ، ويجلس النفر الخمسة في موضع عينه ، فأكلنا منه وادهنا حتى صلحت أجسامنا ، وحسنت سحناتنا .

قال : فلما قدمنا المدينة ، قال جابر : فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "
رزق أخرجه الله لكم ، فإن كان معكم منه شيء فأطعموناه " ، قال : فكان معنا منه شيء ، فأرسل به إليه بعض القوم ، فأكل منه .



* قوله : "جرابا " : - بكسر الجيم ، والعامة تفتحها - ، وقيل : بهما : وعاء من الجلد .

* "ثم نفد " : بكسر الفاء - ; أي : فني .

* "سحناتنا " : جمع سحنة - بفتح السين وقد تكسر - : البشرة والهيئة والحالة ، وقيل : هي - بفتحتين - : لين البشرة ، والنعمة في المنظر ، وقيل : الهيئة ، وقيل : الجمال .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية