صفحة جزء
13967 6036 - (14376) - (3 \ 314) عن جابر بن عبد الله ، قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فلما دنونا من المدينة ، قال : قلت : يا رسول الله ! إني حديث عهد

[ ص: 38 ] بعرس ، فائذن لي في أن أتعجل إلى أهلي ، قال : "أفتزوجت ؟ " ، قال : قلت : نعم ، قال : "بكرا أم ثيبا ؟ " ، قال : قلت : ثيبا ، قال : "
فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " ، قال : قلت : إن عبد الله هلك وترك علي جواري ، فكرهت أن أضم إليهن مثلهن ، فقال : "لا تأت أهلك طروقا " .

قال : وكنت على جمل ، فاعتل ، قال : فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في آخر الناس ، قال : فقال : "ما لك يا جابر ؟ " ، قال : قلت : اعتل بعيري . قال : فأخذ بذنبه ، ثم زجره ، قال : فما زلت إنما أنا في أول الناس يهمني رأسه ، فلما دنونا من المدينة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما فعل الجمل ؟ " ، قلت : هو ذا ، قال : "فبعنيه " ، قلت : لا ، بل هو لك ، قال : "بعنيه " ، قال : قلت : هو لك ، قال : "لا ، قد أخذته بأوقية ، اركبه ، فإذا قدمت ، فائتنا به " . قال : فلما قدمت المدينة ، جئت به ، فقال : "يا بلال ! زد له وقية ، وزده قيراطا " ، قال : قلت : هذا قيراط زادنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يفارقني أبدا حتى أموت . قال : فجعلته في كيس ، فلم يزل عندي حتى جاء أهل الشام يوم الحرة ، فأخذوه فيما أخذوا .



* قوله : "وترك علي جواري " : أي : بنات صغارا .

* "طروقا " : - بضمتين - أي : ليلا .

* "يهمني رأسه " : أي : تقدم رأسه عن جمال القوم ، وأنا أكره ذلك

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية