صفحة جزء
13976 6043 - (14385) - (3 \ 315) عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة ، - قال ابن أبي غنية : دخل على عائشة - بصبي يسيل منخراه دما ، قال أبو معاوية في حديثه : وعندها صبي يثعب منخراه دما ، قال : فقال : "ما لهذا ؟ " ، قال : فقالوا : به العذرة . قال : فقال : " علام تعذبن أولادكن ؟ ! إنما يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديا ، فتحكه بماء سبع مرات ، ثم

[ ص: 42 ] توجره إياه " .
قال ابن أبي غنية : " ثم تسعطه إياه " . قال : ففعلوا فبرأ .



* قوله : "دخل على عائشة " : على بناء المفعول .

* "يثعب " : - بمثلثة ثم عين مهملة ثم موحدة - ; أي : يسيل ويجري ، كذا في نسخة صحيحة ، وقد حرف في بعض النسخ ، فجعل بتقديم الباء الموحدة على المثلثة ، من البعث ، والصواب ما قدمنا .

* "العذرة " : - بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة - : وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم أيام الحر .

* "علام " : حذف ألف "ما" الاستفهامية لدخول الجار عليها ، وفيه معنى الإنكار ; أي : لم .

* "تعذبن " : من التعذيب ، والخطاب للنساء ، وكانت إحداهن تغمز ذلك الموضع بالأصبع ليخرج منه دم أسود .

* "قسطا " : - بضم القاف - : معروف .

* "ثم تسعطه " : من السعوط - بالفتح - ، وهو صب الدواء في الأنف .

* "فبرأ " : بفتح الراء عند الحجازيين ، والكسر لغة تميم - ، إن صح .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية