صفحة جزء
14058 6092 - (14467) - (3 \ 323 - 324) عن أبي الزبير ، حدثنا جابر ، قال : اقتتل غلامان : غلام من المهاجرين ، وغلام من الأنصار ، فقال المهاجري : يا للمهاجرين ! وقال الأنصاري : يا للأنصار ! فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أدعوى الجاهلية ؟ ! " ، فقالوا : لا والله ! إلا أن غلامين كسع أحدهما الآخر ، فقال : "لا بأس ، لينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما ، فإن كان ظالما فلينهه ; فإنه له نصرة ، وإن كان مظلوما فلينصره " .


* قوله : "يا للمهاجرين " : - بفتح اللام - على أنها لام الاستغاثة : يستغيث

[ ص: 73 ] ويستنصر بهم على ما كان عليه عادة أهل الجاهلية في الاستنصار بالقبائل .

* "كسع " : في "القاموس " : كسعه ; كمنعه : ضرب دبره بيده ، أو بصدر قدمه .

* "فإنه له نصرة " : أي : فإن النهي للظالم نصرة ; أي : نصرة له على الشيطان الذي يريد إهلاكه ، فبين أن النصرة لكونه من قبيلته ; كما عليه أهل الجاهلية ، باطل ، فلا وجه لاستدعاء كل أحد قبيلته ، وأما نصرة الحق ، فمطلوب لازم على كل مؤمن ، سواء كان من قبيلته ، أو لا ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية