صفحة جزء
14082 6106 - (14491) - (3 \ 325 - 326) عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا ميز أهل الجنة وأهل النار ، فدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، قامت الرسل فشفعوا ، فيقول : انطلقوا - أو اذهبوا - ، فمن عرفتم ، فأخرجوه .

[ ص: 79 ] فيخرجونهم قد امتحشوا ، فيلقونهم في نهر - أو على نهر - يقال له : الحياة . قال : فتسقط محاشهم على حافة النهر ، ويخرجون بيضا مثل الثعارير .

ثم يشفعون ، فيقول : اذهبوا - أو انطلقوا - ، فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان ، فأخرجوه . قال : فيخرجون بشرا . ثم يشفعون ، فيقول : اذهبوا - أو انطلقوا - فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجوه .

ثم يقول الله :
أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي . قال : فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه ، فيكتب في رقابهم : عتقاء الله ، ثم يدخلون الجنة ، فيسمون فيها : الجهنميين " .



* قوله : "إذا ميز " : على بناء المفعول .

* "فمن عرفتم " : بالإيمان .

* "قد امتحشوا " : على بناء الفاعل ; أي : احترقوا ، وروي على بناء المفعول ، والجملة حالية.

* "فتسقط محاشهم " : بضم ميم وتخفيف شين - ; أي : المحترق منهم .

* "الثعارير " : قيل : هي القثاء الصغار ، ووجه الشبه سرعة النماء ، وقيل : جمع ثعرور - بضم ثاء - : أولى القثاء الصغير ، ونبات يؤكل ، ووجهه الطراوة والتجدد .

* "الجهنميون " : أي : يقال لهم : إنهم الجهنميون ، فحكي على الرفع ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية