صفحة جزء
14111 [ ص: 89 ] 6126 - (14520) - (3 \ 328 - 329) عن أبي سمية ، قال : اختلفنا ها هنا في الورود ، فقال بعضنا : لا يدخلها مؤمن ، وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ، فلقيت جابر بن عبد الله ، فقلت له : إنا اختلفنا ها هنا في الورود . فقال : يردونها جميعا - وقال سليمان مرة : يدخلونها جميعا - ، فقلت له : إنا اختلفنا في ذلك الورود ، فقال بعضنا : لا يدخلها مؤمن ، وقال بعضنا : يدخلونها جميعا . فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه ، وقال : صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الورود : الدخول ، لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم ، حتى إن للنار - أو قال : لجهنم - ضجيجا من بردهم ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ، ويذر الظالمين فيها جثيا " .


* قوله : "في الورود " : أي : المذكور في قوله تعالى : وإن منكم إلا واردها [مريم : 71] .

* "لا يدخلها مؤمن " : أي : لا يدخل جهنم ، ووروده عليها هو مروره على الصراط ، وهي تحته .

* "صمتا " : - بضم فتشديد ميم - .

* "ضجيجا من بردهم " : لأنها طبعت على الحرارة ، فتؤذيها البرودة ، فتصيح منها .

وفي "المجمع " : قلت : لجابر في "الصحيح" في الورود شيء موقوف غير هذا ، رواه أحمد ، ورجاله ثقات .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية