صفحة جزء
14113 [ ص: 90 ] 6127 - (14522) - (3 \ 329) عن جابر ، قال : عطش الناس يوم الحديبية ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها ، إذ جهش الناس نحوه ، فقال : "ما شأنكم ؟ " ، قالوا : يا رسول الله ! ليس لنا ماء نشرب منه ، ولا ماء نتوضأ به إلا ما بين يديك . فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون ، فشربنا وتوضأنا . فقلت : كم كنتم ؟ قال : لو كنا مئة ألف كفانا ، كنا خمس عشرة مئة .


* قوله : "ركوة " : - بفتح راء وسكون كاف - : ظرف من جلد يتوضأ منه ، قيل : هو دلو صغير من جلد ، وكثيرا ما يستصحبه الصوفية .

* "إذ جهش الناس " : أي : فزعوا والتجؤوا إليه ، وأصل الجهش : الفزع والالتجاء إلى أحد من إرادة البكاء ; كما يفزع الصبي إلى أمه ، ولعل هذه الواقعة غير واقعة البئر ، والله تعالى أعلم .

* * * *

التالي السابق


الخدمات العلمية