صفحة جزء
[ ص: 223 ] مسانيد المقلين

منها مسند المكيين

[ ص: 224 ] [ ص: 225 ] مسند صفوان بن أمية - رضي الله تعالى عنه -


هو : صفوان بن أمية الجمحي القرشي ، قتل أبوه يوم بدر كافرا ، وكان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية ، حكي أنه كان إليه أمر الأزلام في الجاهلية ، قالوا : إنه هرب يوم فتح مكة ، وأسلمت امرأته ، وهي فاختة بنت الوليد بن المغيرة ، فأحضر له ابن عمه عمير بن وهب أمانا من النبي صلى الله عليه وسلم ، فحضر ، وحضر وقعة حنين قبل أن يسلم ، ثم أسلم ، ورد النبي صلى الله عليه وسلم عليه امرأته بعد أربعة أشهر ، رواه ابن إسحاق .

وهو القائل يوم حنين : لأن يربني رجل من قريش ، أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن .

وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الزبير : أعطاه من الغنائم فأكثر ، فقال : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي ، فأسلم .

وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية ، قال : والله لقد أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنه لأبغض الناس إلي ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي .

ومات بمكة مقتل عثمان ، وقيل : بعد ذلك .

[ ص: 226 ] وقال ابن سعد : لم يبلغنا أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعده ، وكان أحد المطعمين في الجاهلية ، والفصحاء .

قلت : كأنه أراد أنه ما غزا بعد أن أسلم ، وإلا فقد سلم أنه كان يوم حنين حاضرا ، إلا أنه لم يكن مسلما يومئذ ، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية