صفحة جزء
15050 [ ص: 332 ] 6502 - (15476) - (3 \ 421) عن قيس بن سعد ، قال : زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا ، فقال : "السلام عليكم ورحمة الله " ، قال : فرد سعد ردا خفيا . قال قيس : فقلت : ألا تأذن لرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ! قال : ذره يكثر علينا من السلام ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "السلام عليكم ورحمة الله " ، فرد سعد ردا خفيا ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتبعه سعد ، فقال : يا رسول الله ! قد كنت أسمع تسليمك ، وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام ، قال : فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر له سعد بغسل ، فوضع ، فاغتسل ، ثم ناوله - أو قال : ناولوه - ملحفة مصبوغة بزعفران وورسي ، فاشتمل بها ، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول : " اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة " .

قال : ثم أصاب من الطعام ، فلما أراد الانصراف ، قرب إليه سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال سعد : يا قيس ! اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال قيس : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اركب " ، فأبيت ، ثم قال : "إما أن تركب ، وإما أن تنصرف " ، قال : فانصرفت .



* قوله : "فرد سعد ردا خفيا " : يدل على أن الإسماع في الرد غير لازم ، وقد قرره النبي صلى الله عليه وسلم .

* "ذره " : أي : اتركه على حاله .

* "واتبعه " : أي : أدركه ولحقه " .

* "بغسل " : - بضم فسكون - ; أي : بماء يغسل به .

* "بزعفران وورس " : فيه استعمال الثوب المصبوغ بالزعفران والورس ، وقد جاء النهي عن التزعفر ، فلعل ذاك النهي محمول على الاستعمال في البدن .

* "إما أن تركب " : ظاهره أنه لا ينبغي أن يركب أحد الرفيقين ويمشي الآخر إذا كانت الدابة مطيقة ، بخلاف ما إذا كانوا كثيرين ، فركب واحد ، والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية