صفحة جزء
15379 6706 - (15806) - (3\463) عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن جده رافع بن خديج، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا، وليس معنا مدى ؟

[ ص: 37 ] قال: "
ما أنهر الدم، وذكر عليه اسم الله فكل، ليس السن، والظفر، وسأحدثك أما السن: فعظم، وأما الظفر: فمدى الحبشة " قال: وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نهبا، فند منها بعير، فسعوا له، فلم يستطيعوا، فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لهذه الإبل - أو قال: لهذه النعم - أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم فاصنعوا به هكذا " .



* قوله : "لاقو العدو" : أي : فلو استعملت السيوف في الذبائح; لكلت ، فتعجز عن المقاتلة .

* "مدى " : - بضم الميم مقصورا - : جمع مدية - بضم ميم وكسرها - ، وقيل : - بتثليث الميم وسكون دال - : السكين .

* قوله : "ما أنهر" : - بالراء المهملة - : أجراه .

* "وذكر . . . إلخ" : جملة حالية .

* "فكل" : أي : ذبيحته .

* "ليس" : للاستثناء .

* "السن" : - بالنصب - .

* "فعظم" : صريح في العلة كونه عظما ، فكل ما صدق عليه اسم العظم لا يجوز الذكاة به ، وفيه اختلاف بين العلماء .

* "فمدى الحبشة" : أي : وهم كفار ، فلا يجوز التشبه بهم فيما هو من شعائرهم .

* "فند" : - بتشديد الدال - ; أي : شرد ونفر .

* "إن لهذه الإبل" : أي : في هذه الإبل .

* "أوابد" : التي تتوحش وتتنفر .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية