صفحة جزء
[ ص: 232 ] عبد الله بن الزبير


قرشي أسدي ، أمه أسماء بنت الصديق - رضي الله تعالى عنهم - ، وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة ، وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسماه باسم جده ، وبرك عليه ، وكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبويع بالخلافة سنة أربع وستين عقب موت يزيد بن معاوية ، ولم يتخلف عنه إلا بعض الشام ، وجاء أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع أو ثمان ، أمره بذلك الزبير ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه ، وبايعه .

وجاء أنه صلى الله عليه وسلم احتجم ، فشرب عبد الله دمه ، فقال له صلى الله عليه وسلم : "ويل للناس منك ، وويل لك من الناس ، لا تمسك النار إلا تحلة القسم" ، فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم .

وعن عمرو بن دينار : ما رأيت مصليا أحسن صلاة منه .

وجاء أنه إذا قام للصلاة كأنه عمود ، وكان يواصل من جمعة إلى جمعة ، ثم يصبح اليوم الثامن وهو أكيثهم .

وقتل في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية