صفحة جزء
87 63 - (86) - (1 \ 14) حدثنا شعبة، قال: سمعت عاصم بن عمرو البجلي يحدث عن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب، فقالوا له: إنما أتيناك نسألك عن ثلاث: عن صلاة الرجل في بيته تطوعا، وعن الغسل من الجنابة، وعن الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كانت حائضا، فقال: أسحار أنتم؟! لقد سألتموني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " صلاة الرجل في بيته تطوعا نور، فمن شاء نور بيته"، وقال في الغسل من الجنابة: "يغسل فرجه، ثم يتوضأ، ثم يفيض على رأسه ثلاثا"، وقال في الحائض: "له ما فوق الإزار".


* قوله: "سحار" : جمع ساحر; كحكام جمع حاكم، مدحهم بحسن الإصابة حيث سألوه وما سألوا غيره، وكان عنده علم ذلك على أتم وجه.

* "نور" : أي: في البيت.

* "نور" : أي: في التنور; فإنها دلالة لأهل البيت على صلاح الحال، والرغبة في الخير، فصار كالنور لهم.

* "على رأسه ثلاثا" : أي: وعلى سائر جسده، وتركه إما اقتصار من الراوي، أو ترك لعلم المخاطب به وظهوره عنده.

* "له ما فوق الإزار" : أي: يستمتع بها فوق الإزار، فلا بد لها أن تتزر أولا، وبهذا أخذ الجمهور.

[ ص: 78 ] في "المجمع": رواه أحمد، وأبو يعلى من هذه الطريق، ورجالها ثقات، إلا أن فيه مجهولا.

وروى الطبراني عن عاصم البجلي عن عمير مولى عمر; أي: فبين المجهول.

* * *

4

التالي السابق


الخدمات العلمية