صفحة جزء
16121 [ ص: 401 ] عجوز من الأنصار

7102 - (16556) - (4\55) عن مصعب - أدركت - الأنصاري ، قال : أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايعن النبي صلى الله عليه وسلم قالت : أتيناه يوما فأخذ علينا : " أن لا تنحن" ، قالت العجوز : يا رسول الله ، إن ناسا قد كانوا أسعدوني على مصيبة أصابتني ، وإنهم أصابتهم مصيبة ، وأنا أريد أن أسعدهم ، ثم إنها أتته فبايعته ، وقالت : هو المعروف الذي قال الله عز وجل : ولا يعصينك في معروف [الممتحنة : 12] .


* قوله : "قال : حدثنا مصعب أدركت الأنصاري قال : أدركت عجوزا لنا" : هكذا في النسخ ، والظاهر أن "أدركت" في قوله : "أدركت الأنصاري" زيادة من الكاتب ، وأصل اللفظ : ثنا مصعب الأنصاري ، قال : أدركت عجوزا ، ويحتمل أن يكون بتقدير : قال : أدركت الأنصاري ، قال : أدركت عجوزا لنا ، فهو يروي عن أنصاري آخر يروي عن عجوز ، ويؤيد الأول ما في "الفهرست" : أن مصعب بن نوح يروي عن عجوز أنصارية ، ومثله في "التعجيل" : قال : مصعب بن نوح الأنصاري قال : أدركت عجوزا لنا ، قال أبو حاتم : مجهول ، وذكره ابن حبان في "الثقات" .

قلت : لكنه ذكره في الطبقة الثالثة ، فقال : يروي المقاطيع ، فكأنه عنده لم يسمع من الصحابية المذكورة ، انتهى .

[ ص: 402 ] وأيضا على المعنى الثاني ينبغي أن يقول : أدركت أنصاريا بالتنكير ، إلا أن يقال : كان معينا بينه وبين عمرو بن فروخ ، فلذلك عرف .

* "أن لا تنحن" : نهي بصيغة جمع الإناث ، من النوح .

* "أسعدوني" : أي : وافقوني وأعانوني في النوح ، فلا بد لي من إسقاط حقهم ، فأخرت البيعة على ترك النوح عن ذلك .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية