صفحة جزء
16144 7117 - (16580) - (4\60) قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة ، " فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر " ، فقالوا : قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم ، ثم قالوا : تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم ، قال : " فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة [ ص: 417 ] [النساء : 102] . قال : فحضرت فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا السلاح ، قال : فصففنا خلفه صفين ، قال : ثم ركع فركعنا جميعا ، ثم رفع فرفعنا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، قال : ثم ركع فركعوا جميعا ، ثم رفع فرفعوا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما جلس جلس الآخرون ، فسجدوا ثم سلم عليهم ثم انصرف ، قال : فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين : مرة بعسفان ، ومرة بأرض بني سليم " .


* قوله : "بعسفان" : بضم عين مهملة وسكون سين مهملة - : قرية بين مكة والمدينة .

* "غرتهم" : - بكسر غين معجمة وتشديد راء - ; أي : غفلتهم; أي : لو وقعنا عليهم في حال غفلتهم ، لكان أحسن ، فجواب "لو" محذوف ، أو كلمة "لو" للتمني .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية