صفحة جزء
16197 7157 - (16633) - (4\67 - 68) عن ذي الجوشن الضبابي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها : القرحاء ، فقلت : يا محمد ، إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه ، قال : " لا حاجة لي فيه ، وإن أردت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت " ، فقلت : ما كنت لأقيضه اليوم بعرة ، قال : " لا حاجة لي فيه " ، ثم قال : " يا ذا الجوشن ، ألا تسلم فتكون من أول أهل هذا الأمر؟ " ، فقلت : لا ، قال : " لم؟ " ، قلت : إني رأيت قومك قد ولعوا بك ، قال : " فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟ " ، قلت : قد بلغني ، قال : " فإنا نهدي لك " ، قلت : إن تغلب على الكعبة وتقطنها ، قال : " لعلك إن عشت ترى ذلك " ، ثم قال : " يا بلال ، خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة " ، فلما أدبرت ، قال : " أما إنه من خير فرسان بني عامر " ، قال : فوالله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت : ما فعل الناس؟ قال : قد والله غلب محمد على الكعبة وقطنها ، فقلت : هبلتني أمي ، ولو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها .


* قوله : "أن أقيضك" : من قاض يقيض; أي : أعوضك .

* "بعرة" : في "القاموس" : العر - بالضم - ; أي : - بضم العين المهملة [ ص: 444 ] وتشديد الراء - : الغلام ، وبهاء - الجارية ، فكان المراد : ما أعوضه بجارية ، فضلا عن الدرع .

* "فإنا نهدي لك" : أي : نبين لك ونكشف عن شبهتك بما ذكرنا لك .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية