صفحة جزء
16297 7206 - (16739) - (4\80) عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في التطوع : " الله أكبر كبيرا - ثلاث مرار - والحمد لله كثيرا - ثلاث مرار - وسبحان الله بكرة وأصيلا - ثلاث مرار - اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم ، من همزه ونفثه ونفخه " قلت : يا رسول الله ، ما همزه ونفثه ونفخه؟ قال : " أما همزه فالموتة التي تأخذ ابن آدم ، وأما نفخه الكبر ، ونفثه الشعر " .


* قوله : "الله أكبر كبيرا" : أي : كبرت كبيرا ، ويجوز أن يكون حالا مؤكدة ، أو مصدرا بتقدير كبر تكبيرا .

* "كثيرا" : أي : حمدا كثيرا .

* "من همزه" : كل من الثلاثة - بفتح فسكون - .

* "فالموتة" : - بضم الميم وهمزة مضمومة - ، وقيل : - بلا همز - : نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان ، فإذا أفاق ، عاد إليه كمال العقل; كالسكران ، وقيل : خنق الشيطان ، وقيل : هو الجنون .

* "من الهمز" : بمعنى النخس والدفع .

* "الكبر" : - بكسر فسكون - ; أي : التكبر ، وهو أن يصير الإنسان معظما

[ ص: 494 ] كبيرا عند نفسه ، وليس له حقيقة إلا مثل أن الشيطان نفخ فيه ، فانتفخ ، فرأى انتفاخه ما يستحق به التعظيم ، مع أنه على العكس .

* "الشعر" : فإنه ينفثه من فيه كالرقية ، والمراد : الشعر المذموم ، وإلا ، فقد جاء : "إن من الشعر لحكمة" .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية