صفحة جزء
16390 7255 - (16832) - (4\92) عن سعيد بن المسيب، أن معاوية، دخل على عائشة، فقالت له: أما خفت أن أقعد لك رجلا فيقتلك؟ فقال: ما كنت لتفعلي وأنا في بيت أمان، وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول - يعني - : " الإيمان قيد الفتك "، كيف أنا في الذي بيني وبينك، وفي حوائجك؟ قالت: صالح، قال: فدعينا وإياهم حتى نلقى ربنا - عز وجل - .


* قوله : "أن أقعد": صيغة المتكلم من الإقعاد .

* "قيد الفتك ": هو - بفتح فاء وسكون مثناة فوقية - : الغدر، وهو أن يأتي صاحبه وهو غافل، فيشد عليه فيقتله، والقيد: المنع، والمراد: أن إيمان الرجل يمنع أن يقتل بهذا الوجه - على بناء الفاعل أو المفعول - ، وعلى الأول يشكل. [ ص: 18 ] بقتل كعب بن الأشرف ورافع ونحو ذلك، ويجاب باستثناء الضرورات، أو بكون ذاك كان قبل هذا الحديث، والله تعالى أعلم .

* "في الذي بيني وبينك ": أي: في المعاملة معك في أمور المال وغيره .

* "فدعينا": أمر: اتركينا في أمر الخلافة، ولا تمنعينا منها إلى أن نموت عليها .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية