صفحة جزء
16396 7260 - (16838) - (4\92) عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تبادروني بركوع ولا بسجود، فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت، ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني إذا رفعت إني قد بدنت ".


* قوله : "لا تبادروني بركوع ولا سجود": لا تسبقوا علي بهما، بل تأخروا علي فيهما .

* "فإنه ": أي: الشأن .

* "مهما أسبقكم به ": أي: أي جزء، وأي قدر أسبقكم به; أي: إذا تقدمت عليكم بشيء في الأول، فإنكم تدركون ذلك القدر إذا تأخرتم عني في الآخر .

* "بدنت ": تعليل لإدراك ذلك القدر بأنه قدر يسير؟ بواسطة أنه قد بدن، فلا يسبق إلا بقدر قليل، وهو - بالتشديد - ; أي: كبرت، وأما - التخفيف مع ضم الدال - ، فلا يناسب; لكونه من البدانة بمعنى كثرة اللحم، ولم يكن من صفته، ورد بأنه قد جاء في صفته: بادن متماسك; أي: ضخم يمسك بعض أعضائه بعضا، فهو معتدل الخلق، وقد جاء عن عائشة: "فلما أسن، وأخذ اللحم "، والله تعالى أعلم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية