صفحة جزء
16568 7332 - (17016) - (4\111) عن أبي سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله، أنهما: سمعا أبا أمامة الباهلي، يحدث عن حديث عمرو بن عبسة السلمي، قال: رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية - فذكر الحديث - ، قال: فسألت عنه فوجدته مستخفيا بشأنه ، فتلطفت له حتى دخلت عليه، فسلمت عليه، فقلت له: ما أنت؟ فقال: " نبي "، فقلت: وما النبي؟ فقال: " رسول الله "، فقلت: ومن أرسلك؟ قال: " الله عز وجل "، قلت: بماذا أرسلك؟ فقال: " بأن توصل الأرحام، وتحقن الدماء، وتؤمن السبل، وتكسر الأوثان، ويعبد الله وحده لا يشرك به شيء " ، قلت: نعم ما أرسلك به، وأشهدك أني قد آمنت بك وصدقتك، أفأمكث معك أم ما ترى؟ فقال: " قد ترى كراهة الناس لما جئت به، فامكث في أهلك، فإذا سمعتم بي قد خرجت مخرجي فأتني - فذكر الحديث - ".


* قوله : "فذكر الحديث ": سيجيء بالتفصيل .

* "فسألت عنه ": أي: عن النبي صلى الله عليه وسلم .

* "فقال: رسول الله ": يدل على اتحاد النبي والرسول صدقا، بل مفهوما; إذ هو الظاهر من التفسير. [ ص: 76 ]

* "بأن توصل ": على بناء المفعول، وكذا الأفعال الباقية، إلا قوله: "لا يشرك "; فإنه على بناء الفاعل; لنصب "شيئا"، والضمير للعابد; أي: لا يشرك العابد به شيئا .

* "خرجت مخرجي ": يريد محل الهجرة; فإنه محل ظهوره .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية