صفحة جزء
1193 712 - (1189) - (1 \ 140 - 141) أن أبا الوضيء عبادا حدثه : أنه قال : كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب ، فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء شذ منا ناس كثير ، فذكرنا ذلك لعلي فقال : لا يهولكم أمرهم ; فإنهم سيرجعون . . . فذكر الحديث بطوله .

قال : فحمد الله علي بن أبي طالب ، وقال : إن خليلي أخبرني
أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد ، على حلمة ثديه شعرات كأنهن ذنب اليربوع . فالتمسوه فلم يجدوه ، فأتيناه فقلنا : إنا لم نجده ، فقال : التمسوه ، فوالله ما كذبت ولا كذبت - ثلاثا - ، فقلنا : لم نجده ، فجاء علي بنفسه ، فجعل يقول : اقلبوا ذا ، اقلبوا ذا ، حتى جاء رجل من الكوفة ، فقال : هو ذا ، قال علي : الله أكبر ، لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه ؟ فجعل الناس يقولون : هذا ملك ، هذا ملك ، يقول علي : ابن من هو ؟



* قوله : "شذ منا " : أي : خرجوا وهربوا . " لا يهولنكم " : من هاله : إذا أفزعه .

[ ص: 29 ] * "على حلمة " : - بفتح الحاء - .

* قوله : "من أبوه " : يريد أن أباه جن كما سيجيء .

* "ملك " : - بفتح اللام - ; أي : إنه كثير العبادة ، فقد قالوا : رأيناه في مسجد كذا ، وفي مسجد كذا ; أي : فهو كالملك ، فقال علي : ابن من هو ؟ أي : ففتشوا عن أبيه .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية