صفحة جزء
16630 7366 - (17078) - (4\119 - 120) عن عامر، قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: " ليتكلم متكلمكم، ولا يطيل الخطبة، فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم ". فقال قائلهم وهو أبو أمامة: سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل وعليكم إذا فعلنا ذلك؟ قال: فقال: " أسألكم لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم " قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: " لكم الجنة " قالوا: فلك ذلك.


* قوله : "على الله - عز وجل - وعليكم ": أي: عليك وعلى أصحابك، عطف على الجلالة، يريد: أن الثواب بمقتضى العمل لازم على الله تعالى وعليكم; لأن من العمل ما هو لله تعالى، ومنه ما هو لكم، وإن كان المؤدي لذلك الثواب هو الله تعالى، وبأدائه يسقط عن الكل.

* "تؤوونا": من الإيواء; أي: تعطونا المنزل إذا هاجرنا إليكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية