صفحة جزء
16669 [ ص: 106 ] 7385 - (17118) - (4\123) عن أبي الأشعث الصنعاني، أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر بالرواح، فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه، فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد هاهنا إلى أخ لنا مريض نعوده. فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة. فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يقول: إني إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا، فحمدني على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب عز وجل: أنا قيدت عبدي، وابتليته، فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح ".


* قوله: " وهجر ": - بالتشديد - ; أي: بكر .

* "على ما ابتليته ": حيث صرف عنه ما هو فوق ذلك، أو حيث جعل له كفارة .

* "وأجروا له ": من الإجراء، وهو خطاب لكاتب الحسنات بكتابتها وافيات إذا منع منها بالمرض .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية