صفحة جزء
16883 7497 - (17334) - (4\148) عن عقبة بن عامر، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتدأته فأخذت بيده، قال: فقلت: يا رسول الله، ما نجاة المؤمن؟ قال: " يا عقبة، احرس لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك ".

قال: ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتدأني فأخذ بيدي، فقال: " يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم؟ " قال: قلت: بلى، جعلني الله فداك. قال: فأقرأني: قل هو الله أحد ، و قل أعوذ برب الفلق ، و قل أعوذ برب الناس ، ثم قال: " يا عقبة، لا تنساهن ، ولا تبت ليلة حتى تقرأهن " قال: " فما نسيتهن قط منذ قال: لا تنساهن ، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن ".

قال عقبة: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابتدأته فأخذت بيده فقلت: [ ص: 192 ] يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال. فقال: " يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك " .



* قوله : "احرس" : ضبط - بضم الراء - ; أي: احفظ عن اللغو; فضلا عن الكلام المكروه .

* "وليسعك ": من السعة; أي: الزم بيتك، واجعله واسعا لك، ولا تجعله ضيقا عليك حتى تحتاج إلى الخروج منه إلى محل آخر; فإن غالب الآفات منه .

* "صل" : أي من الوصل .

* "من حرمك" : - بالتخفيف - .

* "وأعرض" : من الإعراض; أي: لا تعاقبه بما يستحقه .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية