صفحة جزء
17227 [ ص: 329 ] 7650 - (17680) - (4\188) عن عبد الله بن بسر، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيان، فقال أحدهما: من خير الرجال يا محمد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من طال عمره، وحسن عمله "، وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فباب نتمسك به جامع؟ قال: " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله" .


* قوله : "فباب ": أي: فالمطلوب منك باب; أي: عمل واحد .

* "جامع ": أي: لجميع الشرائع، إما بأن ثوابه يعادل ثواب الشرائع، أو بأن يكون سببا للتوفيق لكلها، وتسهيلها على النفس، وعلى الوجه الأول لا بد من حمل الشرائع على غير الواجبات؟ فإن الذكر لا يغني عنها، والله تعالى أعلم .

* "رطبا من ذكر الله ": أي: متحركا به؟ فإن الرطوبة سبب للحركة، واليبوسة تمنع عنها .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية