صفحة جزء
1421 801 - (1418) - (1 \ 165) عن عروة ، قال : أخبرني أبي الزبير : أنه لما كان يوم أحد ، أقبلت امرأة تسعى ، حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى ، قال : فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال : " المرأة المرأة " . قال الزبير : فتوسمت أنها أمي صفية ، قال : فخرجت أسعى إليها ، فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى ، قال : فلدمت في صدري ، وكانت امرأة جلدة ، قالت : إليك ، لا أرض لك . قال : فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك . قال : فوقفت ، وأخرجت ثوبين معها ، فقالت : هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة ، فقد بلغني مقتله ، فكفنوه فيهما . قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل ، قد فعل به كما فعل بحمزة ، قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين ، والأنصاري

[ ص: 84 ] لا كفن له ، فقلنا : لحمزة ثوب ، وللأنصاري ثوب ، فقدرناهما ، فكان أحدهما أكبر من الآخر ، فأقرعنا بينهما ، فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له .



* قوله : "أن تشرف " : من الإشراف .

* "المرأة المرأة " : - بالنصب - ; أي : ردوها .

* "فتوسمت " : فتعرفت .

* "فلدمت " : - بتخفيف الدال أو تشديدها - ; أي : دفعت وضربت .

* "جلدة " : - بفتح فسكون - ; أي : قوية شديدة .

* "إليك " : تنح وتبعد عني .

* "لا أرض لك " : كأنه دعاء عليه بالموت ، أو إخبار بأن المكان ليس له حتى يمنع .

* "غضاضة " : - بفتحتين - ; أي : خفضة .

وفي "المجمع " : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وهو ضعيف ، وقد وثق . * * *

التالي السابق


الخدمات العلمية