صفحة جزء
17623 7813 - (18089) - (4\239) عن زر بن حبيش، قال: غدوت على صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم، قال: ألا أبشرك؟ ورفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب " فذكر الحديث.


* قوله : "لتضع أجنحتها": يحتمل أن يكون على حقيقته، وإن لم يشاهد; أي: تضعها لتكون وطاء له إذا مشى، أو تكف أجنحتها عن الطيران، وتنزل لسماع العلم، وأن يكون مجازا عن التواضع؟ تعظيما لحقه، وتوقيرا للعلم . [ ص: 491 ]

قال السيوطي في "حاشية سنن أبي داود": وروى الحافظ عبد القادر الرهاوي بسنده إلى الطبراني، قال: سمعت زكريا بن يحيى الساجي، قال: كنا نمشي في بعض أزقة البصرة إلى دار بعض المحدثين، فأسرعنا المشي، وكان معنا رجل - متهم في دينه، فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها؟ كالمستهزئ، فما زال عن موضعه حتى جفت رجلاه وسقط .

قال الرهاوي: إسناد هذه الحكاية كرأي العين; لأن رواتها أعلام.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية