صفحة جزء
[ ص: 42 ] عمار بن ياسر


أبو اليقظان، حليف بني مخزوم، وأمه سمية مولاة لهم، وهو عنسي، كان من السابقين الأولين هو وأبوه وأمه، وكانوا ممن يعذب في الله، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم فيقول: "اصبروا آل ياسر، موعدكم الجنة" واختلف في هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها، ثم شهد اليمامة، فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة، وكتب إليهم: إنه من النجباء من أصحاب محمد.

جاء: أن أول من أظهر الإسلام سبعة، منهم عمار.

وجاء: أنه صلى الله عليه وسلم قال فيه: "مرحبا بالطيب المطيب" "وأنه ملئ إيمانا" "وأنه من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله" "وأنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما" "واهتدوا بهدي عمار" "وأن عمارا تقتله الفئة الباغية" واتفقوا على أنه نزل فيه قوله تعالى: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان [النحل: 106].

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية