صفحة جزء
18021 7959 - (18490) - (4 \ 282 - 283) عن البراء بن عازب، قال: كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم على الناس، ثم قال: " إن أول نسك يومكم هذا الصلاة "، قال: فتقدم، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسا، أو عصا، فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهم، وقال: " من كان منكم عجل ذبحا، فإنما هي جزرة أطعمه [ ص: 93 ] أهله، إنما الذبح بعد الصلاة " فقام إليه خالي أبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي يا رسول الله ليصنع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة من معزى، هي أوفى من الذي ذبحت، أفتفي عني يا رسول الله؟ قال: " نعم، ولن تفي عن أحد بعدك " قال: ثم قال: " يا بلال " قال: فمشى، واتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى النساء، فقال: " يا معشر النسوان، تصدقن، الصدقة خير لكن " قال: " فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة، وقلادة، وقرطا من ذلك اليوم".


* قوله: "فسلم على الناس": فيه سلام الإمام إذا جاء، وهذا يصلح أصلا لسلام الخطيب يوم الجمعة، نعم، ولذا لا يدل على أنه على المنبر.

* "وأعطي": على بناء المفعول.

* "فإنما هي جزرة": - بجيم وزاي وراء مفتوحات - أي: شاة لحم تذبح للأكل.

* "أفتفي؟": من الوفاء.

* "فمشى. . . إلخ": يدل على أن بلالا تقدم في المشي.

* "خدمة": - بفتحتين - : الخلخال.

* "مقطوعة": أي: إنهن قطعن وأعطين.

* "وقرطا": - بضم فسكون - والمراد: أنهن أكثرن من إعطاء هذه الحلي، فكثرت لذلك، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية