صفحة جزء
18039 7968 - (18510) - (4 \ 284) عن عفان، حدثنا شعبة، أخبرني سليمان بن عبد الرحمن، قال: سمعت عبيد بن فيروز، مولى بني شيبان أنه سأل البراء عن الأضاحي، ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كره فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:، أو قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدي أقصر من يده فقال: " أربع لا تجزئ: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسير التي لا تنقي ". قال: قلت: فإني أكره أن يكون في القرن نقص أو قال: في الأذن نقص، أو في السن نقص، قال: " ما كرهت، فدعه، ولا تحرمه على أحد ".


* قوله: "ويدي أقصر من يده": أي: هو أشار بيده صلى الله عليه وسلم كما أشير أنا بيدي، لكن يدي أقصر من يده.

* "العوراء": بالمد: تأنيث الأعور.

[ ص: 99 ] * "عورها": - بفتحتين - : ذهاب بصر إحدى العينين، أي: العوراء التي يكون عورها بينا ظاهرا، وظاهره أن العور الخفي لا يضر.

* "ظلعها": المشهور على ألسنة أهل الحديث - فتح الظاء واللام - وضبطه أهل اللغة - بفتح الظاء وسكون اللام - وهو العرج.

قلت: كأن أهل الحديث راعوا مشاكلة العور والمرض.

* "والكسيرة": فسر بالمنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول، وفي رواية الترمذي بدلها: "العجفاء" وهي المهزولة، وهذه الرواية أظهر معنى.

* "لا تنقي": من أنقى: إذا صار ذا نقي؛ أي: مخ، فالمعنى: التي ما بقي لها مخ من غاية العجف.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية