صفحة جزء
18052 [ ص: 103 ] 7975 - (18523) - (4 \ 286) عن البراء بن عازب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال: فأحرمنا بالحج، فلما قدمنا مكة، قال: " اجعلوا حجكم عمرة " قال: فقال الناس: يا رسول الله، قد أحرمنا بالحج، فكيف نجعلها عمرة؟ قال: " انظروا ما آمركم به، فافعلوا " فردوا عليه القول، فغضب، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان، فرأت الغضب في وجهه، فقالت: من أغضبك أغضبه الله؟ قال: " وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر، فلا أتبع".


* قوله: "وقد أحرمنا بالحج": الظاهر أنهم لما رأوه ثبت على إحرامه زعموا أنه أمرهم بالفسخ شفقة عليهم، وأن الثبات على الإحرام هو الأولى، فلذلك اختاره لنفسه كما كان في الوصال، فاختاروا الثبات على الإحرام، واعتذروا لذلك بما اعتذروا، وإلا فتوهم الخلاف عليهم بعيد.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية