صفحة جزء
18247 8028 - (18722) - (4 \ 305 - 306) قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبو مالك الأشجعي، حدثني نبيط بن شريط قال: إني لرديف أبي في حجة الوداع، إذ تكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت على عجز الراحلة، فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول: " أي يوم أحرم؟ " قالوا: هذا اليوم. قال: " فأي بلد أحرم؟ " قالوا: هذا البلد. قال: " فأي شهر أحرم؟ " قالوا: هذا الشهر. قال: " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، هل بلغت؟ " قالوا: نعم قال: "اللهم اشهد، اللهم اشهد".


* قوله: "أحرم": أي: أكثر حرمة وأعظمها عند الله، بمعنى: أن من لم يراع [ ص: 138 ] حرمته، يكون إثمه أكبر من إثم من لم يراع حرمة غيره من الأيام.

* "فأي بلد أحرم": قد يؤخذ من اسم التفضيل حرمة المدينة المنورة، وأن حرمتها دون حرمة مكة المشرفة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية