صفحة جزء
18322 [ ص: 166 ] 8061 - (18799) - (4 \ 312) عن أبي عبد الله الجشمي، حدثنا جندب قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته، ثم عقلها، ثم صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتى راحلته، فأطلق عقالها ثم ركبها، ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدا، ولا تشرك في رحمتنا أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتقولون هذا أضل أم بعيره، ألم تسمعوا ما قال؟ " " قالوا: بلى، قال: " لقد حظرت رحمة الله واسعة، إن الله خلق مائة رحمة، فأنزل الله رحمة واحدة يتعاطف بها الخلائق، جنها وإنسها وبهائمها، وعنده تسع وتسعون، أتقولون هو أضل أم بعيره؟ ".


* قوله: "ثم عقلها": أي: ربط يدها بحبل.

* "عقالها": - بكسر العين - : هو الحبل الذي يشد بها الذراع.

* "حظرت": - بحاء مهملة وظاء معجمة مخففة - أي: منعت؛ أي: دعوت بالمنع.

* "رحمة الله واسعة": - برفعهما - وفيه أنه منع الرحمة لاعتقادها ضيقة، فزعم أنها إذا قسمت بين الخلائق لا يبقى له منها إلا قليل، فلذلك دعا بالمنع.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية