صفحة جزء
18492 [ ص: 257 ] ابن الأدرع

8144 - (18971) - (4 \ 337) عن ابن الأدرع قال: كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال: فرآني، فأخذ بيدي، فانطلقنا، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عسى أن يكون مرائيا " قال: قلت: يا رسول الله، يصلي يجهر بالقرآن، قال: فرفض يدي، ثم قال: " إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة " قال: ثم خرج ذات ليلة، وأنا أحرسه لبعض حاجته، فأخذ بيدي، فمررنا على رجل يصلي بالقرآن، قال: فقلت: عسى أن يكون مرائيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلا إنه أواب " قال: فنظرت، فإذا هو عبد الله ذو البجادين.


* قوله: "يصلي يجهر بالقرآن": أي: وهذا القدر لا يدل على أنه مراء.

* "فرفض يدي": أي: تركها من يده.

* "هذا الأمر": الخير والدين.

* "بالمغالبة": أي: المبالغة في الاجتهاد حتى كان بينكم وبين هذا الأمر مغالبة؛ أي: فالمغالبة دليل الرياء؛ لأن النيل إلى الخير لا يتوقف عليه.

* "أواب": أي: رجاع كثير الرجوع إلى الله تعالى.

* "ذو البجادين": - بكسر الموحدة - .

ففي "القاموس": بجاد ككتاب: كساء مخطط، ومنه عبد الله ذو البجادين.

التالي السابق


الخدمات العلمية