صفحة جزء
18698 [ ص: 351 ] 8235 - (19180) - (4 \ 359 - 360) عن المغيرة بن شبل قال: وقال جرير: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ثم دخلت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد الله، ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ذكرك آنفا بأحسن ذكر، فبينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال: " يدخل عليكم من هذا الباب، أو من هذا الفج، من خير ذي يمن، إلا أن على وجهه مسحة ملك " قال جرير: " فحمدت الله عز وجل على ما أبلاني " ، وقال أبو قطن: فقلت له: سمعته منه أو سمعته من المغيرة بن شبل قال: " نعم ".


* قوله: "أنخت": من الإناخة.

* "عيبتي": - بفتح فسكون - أي: موضع ثيابي المخصوصة.

* "بالحدق": - بفتحتين - أي: نظروا إلي بعيونهم كما ينظرون إلى عظيم إذا جاء في مجلس، فلذلك سأل رفيقه عما سأل عنه؛ لأنه علم أن نظرهم بذلك الوجه ليس إلا لذلك.

* "فبينا هو يخطب": من جملة قول الرفيق له؛ لبيان أحسن الذكر.

* "إذ عرض": أي: ذكرك.

* "ذي يمن": الظاهر أنه - بضم الياء - بمعنى: التيمن والبركة، أو هو - بفتحتين - بمعنى البلاد المعروفة؛ فإن بجيلة في ناحية اليمن.

* "أبلاني": أي: أعطاني.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية