صفحة جزء
18799 8267 - (19285) - (4 \ 368 - 369) عن زيد بن أرقم قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقال عبد الله بن أبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فحلف عبد الله بن أبي إنه لم يكن شيء من ذلك. قال: فلامني قومي، وقالوا: ما أردت إلى هذا؟ قال: فانطلقت، فنمت كئيبا حزينا، قال: فأرسل إلي نبي الله صلى الله عليه وسلم، أو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن الله عز وجل قد أنزل عذرك وصدقك ". قال: فنزلت هذه الآية: هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا [المنافقون: 7] حتى بلغ: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل [المنافقون: 8].


* قوله: "في غزوة": قيل: هي غزوة بني المصطلق.

* "ما أردت؟": "ما" الاستفهامية مفعول للإرادة؛ أي: أي شيء أردت ذاهبا إلى هذا الذي فعلت؛ أي: ما قصدت بما فعلت؛ أي: لا ينبغي ما فعلت؛ إذ لا يظهر فيه مقصد صحيح.

[ ص: 367 ] * "كئيبا": أي: حزينا، فما بعده تفسير له، وفي بعض النسخ: "أو حزينا" بالشك.

* "وصدقك": من التصديق؛ أي: جعل كلامك صادقا.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية