صفحة جزء
19360 [ ص: 5 ] تتمة مسند عمران بن حصين

8510 - (19861) - (4\429 - 430) عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنا وقالت: أنا حبلى، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها فقال: " أحسن إليها، فإذا وضعت فأخبرني ". ففعل، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت، ثم صلى عليها. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها، ثم تصلي عليها؟ فقال: " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت شيئا أفضل من أن جادت بنفسها لله؟ ".


* قوله : "فقال: أحسن إليها": أوصى بذلك؛ لأن الاعتراف بالزنا مظنة الإساءة؛ لما يلحق الأولياء من الفضيحة والعار، أو لأنها تابت، فاستحقت الإحسان.

* "فشكت": - بتشديد الكاف - على بناء المفعول - من الشك بمعنى: اللزوم واللصوق.

قال الخطابي: أي: شدت عليها؛ لئلا تتحرك فتبدو عورتها.

* "من أن جادت": من الجود؛ أي: صرفت نفسها في رضا الله تعالى كما يصرف أحد المال فيه، ويجود به.

التالي السابق


الخدمات العلمية