صفحة جزء
19375 8519 - (19876) - (4\431 - 432) عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقبلوا البشرى يا بني تميم ". قال: قالوا: قد بشرتنا فأعطنا. قال: "اقبلوا البشرى يا أهل اليمن". قال: قلنا: قد قبلنا، فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: " كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح ذكر كل شيء " قال: وأتاني آت فقال: يا عمران انحلت ناقتك من [ ص: 12 ] عقالها. قال: فخرجت فإذا السراب ينقطع بيني وبينها. قال: فخرجت في أثرها فلا أدري ما كان بعدي.


* قوله : "كان الله قبل كل شيء": لابد من تخصيصه بغيره تعالى حتى لا يلزم تقدم الشيء على نفسه، أو المراد بالشيء: المشيء وجوده، وهو الحادث، وعلى التقديرين، فلا إشكال بالصفات، أما على الثاني، فلأنها قديمة، وأما على الأول، فلأنه يكتفى بذكر الموصوف عن ذكر صفاته، فالمراد: كان الله مع صفاته العلية قبل كل شيء غير الذات والصفات.

* "وكان عرشه على الماء": أي: بعد أن خلق العرش والماء.

* "فإذا السراب . . . إلخ": عبارة عن البعد الكثير، والله تعالى أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية