صفحة جزء
19400 8530 - (19901) - (4\435) عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في بعض أسفاره: وقد تفاوت بين أصحابه السير رفع بهاتين الآيتين صوته يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل [الحج: 2] حتى بلغ آخر الآيتين قال: فلما سمع أصحابه بذلك حثوا المطي، وعرفوا أنه عند قول يقوله، فلما تأشبوا حوله قال: " أتدرون أي يوم ذاك؟ " قال: " ذاك يوم ينادى آدم فيناديه ربه فيقول: يا آدم ابعث بعثا إلى النار. فيقول: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين [ ص: 22 ] في النار، وواحد في الجنة". قال: فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة، فلما رأى ذلك قال: " اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج، ومن هلك من بني آدم وبني إبليس قال: فأسري عنهم، ثم قال: " اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو الرقمة في ذراع الدابة".


* قوله : "حثوا المطي": أي: أسرعوا المطي مقبلين إليه.

* "إنه عند قول": أي: إنه يقصد أن يقول لهم قولا .

* "تأشبوا": - بهمزة وتشديد شين معجمة بعدها موحدة - يقال: تأشب القوم: إذا اختلطوا.

وفي "النهاية" أي: تدانوا أو تضاموا.

* "يوم ينادى": - على بناء المفعول - .

* "فأبلس": - على بناء الفاعل - أي: سكتوا حزنا ، و"المبلس": الساكت من الحزن.

* "بضاحكة": أي: بأسنان ضاحكة؛ أي: ما أظهروا الأسنان ضحكا .

* "إلا كثرتاه": بالتخفيف؛ أي: غلبتاه بالكثرة، يقال: كاثرته فكثرته؛ أي: غلبته بالكثرة.

* "كالشامة": بخفة الميم: الخال.

التالي السابق


الخدمات العلمية