صفحة جزء
19789 8662 - (20300) - (5\26) عن معقل بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت الله لا إله إلا هو الحي القيوم [البقرة: 255] من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم ".


* قوله : "سنام القرآن": - بفتح سين - : ما ارتفع من ظهر الجمل، وذروه الشيء - بالضم والكسر - : أعلاه، والبقرة؛ لكونها أول السور الطوال وأكبرها بمنزلة السنام والذروة.

* "واستخرجت" - على بناء المفعول - والتأنيث لتأويل قوله تعالى: الله لا إله إلا هو [البقرة: 255] بالآية.

* "من تحت العرش": كانت محفوظة هناك؛ لشرفها، وعظم مقدارها.

* "قلب القرآن": قيل: "قلب كل شيء": خالصه ولبه، و يس قلب القرآن؛ [ ص: 101 ] لاحتوائها على آيات ساطعة، وبراهين قاطعة، وعلوم مكنونة، ومواعيد مرغبة، وزواجر بليغة، مع قصر نظمها. وقيل: لأن خلاصة الاعتقاد ولبه مودع فيها؛ لأن أحوال البعث والقيامة مذكورة فيها مستقصى، بحيث لم يكن في سورة سواها مثل ما فيها.

* "على موتاكم": أي: من حضره الموت، أو بعد الموت أيضا، وقيل: بل المراد من حضره الموت؛ لأن الميت لا يقرأ عليه، وذلك لأن سورة "يس" مشتملة على أصول العقائد؛ من البعث والقيامة، فيتقوى بسماعها التصديق والإيمان حتى يموت.

وفي "المجمع": قلت: في "سنن أبي داود" منه طرف رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني، وأسقط المبهم .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية