صفحة جزء
1658 924 - (1655) - (1 \ 190) عن عبد الرحمن بن عوف ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام ، فما أحب أن لي حمر النعم ، وإني أنكثه " . قال الزهري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لم يصب الإسلام حلفا إلا زاده شدة ، ولا حلف في الإسلام " . وقد ألف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار .


* قوله : "حلف المطيبين " : هو - بكسر حاء وسكون لام - : العهد .

في "المجمع " : أصل الحلف : المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والاتفاق ، فما كان في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات ، فذاك منهي عنه في الحديث ، وما كان على نصر المظلوم وصلة الأرحام ونحوه ، فهو الذي ورد فيه : "أيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة " ، وحلف المطيبين حلف بني عبد مناف وأسد وزهرة وتيم في المسجد عند الكعبة على ألا يتخاذلوا ، وينصروا المظلوم ، ويصلوا الرحم ، ونحو ذلك ، فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا ، فوضعتها لأحلافهم ، ثم غمس القوم أيديهم فيها ، وتعاقدوا ، فسموا : المطيبين ، وتعاقدت بنو عبد الدار وجمح ومخزوم وعدي وكعب حلفا آخر مؤكدا ، فسموا : الأحلاف لذلك ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من المطيبين ، وكان عمر من الأحلاف .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية