صفحة جزء
19834 8690 - (20347) - (5\32) عن محمد بن جعفر ويزيد، أخبرنا كهمس، قال: سمعت عبد الله بن شقيق، قال: قال محجن بن الأدرع: بعثني نبي الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، ثم عرض لي وأنا خارج من طريق من طرق المدينة، قال: فانطلقت معه حتى صعدنا أحدا، فأقبل على المدينة، فقال: " ويل أمها قرية يوم يدعها أهلها "، قال يزيد: " كأينع ما تكون "، قال: قلت: يا نبي الله، من يأكل ثمرتها، قال: " عافية الطير والسباع "، قال: " ولا يدخلها الدجال، كلما أراد أن يدخلها تلقاه بكل نقب منها ملك مصلتا "، قال: ثم أقبلنا حتى إذا كنا بباب المسجد، قال: إذا رجل يصلي، قال: " أتقوله صادقا؟ " قال: قلت يا نبي الله، هذا فلان، وهذا من أحسن أهل المدينة، أو قال: أكثر أهل المدينة صلاة، قال: " لا تسمعه فتهلكه، مرتين أو ثلاثا، إنكم أمة أريد بكم اليسر ".


* قوله : "ثم عرض لي": أي: ظهر لي النبي صلى الله عليه وسلم، ولقيني.

* "ويل أمها": كلمة يراد بها التعجب، وإن لم تكن ثم أم، والضمير مبهم، و"قرية": بالنصب على التمييز بيان له، أو الضمير للمدينة، و"قرية" بالرفع؛ أي: هي قرية.

[ ص: 124 ]

* "عافية الطير": هي الطالبة للرزق من الطيور وغيرها.

* "كلما أراد": أي: الدجال.

* "بكل نقب": - بفتح فسكون - .

* "مصلتا": أي: كاشفا سيفه؛ من أصلت السيف: جرده.

"لا تسمعه": من الإسماع.

* "فتهلكه": من الإهلاك - بالنصب على أنه جواب النهي - .

* "أريد بكم اليسر": أي: فلا حاجة إلى الإكثار في الاجتهاد، ولا يمدح به الرجل، بل التوسط أولى منه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية