صفحة جزء
19894 8727 - (20407) - (5\39) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، وعن رجل، آخر وهو في نفسي أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، قال عبد الله: قال غير أبي: عن يحيى في هذا الحديث: " أفضل في نفسي حميد بن عبد الرحمن "، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس بمنى، فقال: " ألا تدرون أي يوم هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: " أليس بيوم النحر؟ " قلنا: نعم، قال: " أي بلد هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " أليس بالبلدة؟ " قلنا: بلى يا رسول الله، قال: " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم، [ ص: 151 ] وأبشاركم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ " قلنا: نعم، قال: " اللهم اشهد، ليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له منه " فكان كذلك وقال: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "، فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي، حرقه جارية بن قدامة قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة، فقال عبد الرحمن: فحدثتني أمي، أن أبا بكرة قال: " لو دخلوا علي ما بهشت إليهم بقصبة ".


* قوله : "وأبشاركم": كأن المراد بالأعراض: البواطن، وبالأبشار: الظواهر.

* "جارية بن قدامة": عامل علي على البصرة.

* "ما بهشت": أي: ما أقبلت وأسرعت إليهم أدفعهم عني بقصبة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية