صفحة جزء
19905 8733 - (20418) - (5\40) عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يمكث أبوا الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما، ثم يولد لهما غلام أعور، أضر شيء وأقله نفعا، تنام عيناه، ولا ينام قلبه "، ثم نعت أبويه فقال: " أبوه رجل طوال، مضطرب اللحم، طويل الأنف، كأن أنفه منقار، وأمه امرأة فرضاخية، عظيمة الثديين " قال: " فبلغنا أن مولودا من اليهود ولد بالمدينة "، قال: فانطلقت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه، فرأينا فيهما نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو منجدل في الشمس في قطيفة له همهمة، فسألنا أبويه، فقالا: مكثنا ثلاثين عاما لا يولد لنا، ثم ولد لنا غلام أعور، أضر شيء وأقله نفعا، فلما خرجنا مررنا به، فقال: ما كنتما فيه؟ قلنا: وسمعت؟ قال: نعم إنه تنام عيناي، ولا ينام قلبي، فإذا هو ابن صياد.


* قوله : "لا يولد لهما، ثم يولد لهما غلام": الفعلان تنازعا في: "لهما، وغلام".

* "طوال": كغراب: طويل.

"مضطرب اللحم": أي: خفيفه.

* "فرضاخية*": ضبط: - بكسر فاء وسكون راء وتشديد ياء - أي: ضخمة.

وفي "المجمع": يقال: رجل فرضاخ، وامرأة فرضاخة، والياء للمبالغة؛ أي: كما في أحمري.

* "منجدل": مطروح.

* "همهمة": أي: كلام خفي لا يفهم، وأصل الهمهمة: صوت البقر.

التالي السابق


الخدمات العلمية